-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
وسط تزايد الضغوط على قيادات وبرلمانيي حزب المؤتمر الشعبي في صنعاء للخضوع لإملاءات مليشيا الحوثي، كشف مصدر موثوق لـ«عكاظ» اختراق الحوثيين لهواتف عدد من الوزراء في حكومة الانقلاب المحسوبين على الحزب وقيادات أخرى بارزة.

وقال المصدر: طوال الأسبوع الذي شهد خلافات بين قيادات حزب الرئيس السابق علي صالح والحوثيين على رئاسة البرلمان الانقلابي وعدد من القضايا المالية والحقوقية، تعرضت هواتف قيادات الحزب للاختراق والمراقبة من قبل وزارة الاتصالات التي تديرها المليشيا في صنعاء.


وأضاف أن وزيري التعليم العالي والزراعة الانقلابيين حسين حازب وعبدالملك الثور وقيادات برلمانية وحزبية وعسكريين معروفين بولائهم للرئيس السابق وإعلاميي حزبه، جرى اختراق هواتفهم وإرسال رسائل مهينة لعدد من كوادرهم ورجال الأعمال تطالبهم بالولاء للمليشيا وتقديم الدعم المالي والعسكري لها وتهددهم بأن يكون مصيرهم سيكون مثل مؤسس الحزب إن لم يستجيبوا. ولفت المصدر، إلى أن الضغوط والأعمال الممنهجة والمهينة لقيادات الحزب أثارت مخاوف قيادات وقواعد الحزب ودفعها للرضوخ لإملاءات المليشيا بتعيين عبدالسلام هشول وأكرم عطية كنائبين لرئيس البرلمان الانقلابي يحيى الراعي، رغم أنها مخالفة صريحة للدستور اليمني الذي ينص على أن يتم انتخاب هيئة الرئاسة من قبل النواب وليس بالتعيين.

وتواصل المليشيا مخالفة القوانين الدستورية وفرض جبايات مالية بقوة السلاح على المدنيين، واشتكى أطباء يمنيون من فرض رسوم باهظة على بطاقة مزاولة المهنة، مهددين كل من لا يدفع بالفصل والإبعاد من الوظيفة.

ميدانياً، كشفت إحصاءات وزارة الدفاع اليمنية أمس، مقتل 583 حوثياً بينهم 136 قيادياً خلال شهر نوفمبر في عدد من الجبهات المشتعلة.